السوق الأمريكية
أغلقت مؤشرات الأسهم في وول ستريت على انخفاض أمس الأربعاء، عقب جلسة متقلبة تلتها حالة من الارتفاع في الأسواق الأوروبية والآسيوية سرعان ما فقدت زخمها وسط المخاوف المستمرة من التقلبات السوقية الأخيرة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، الذي افتتح على ارتفاع، ليشهد تراجعاً في منتصف الجلسة وتسارع الانخفاض بعد مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وأغلق المؤشر عند مستوى 5199.50 نقطة، منخفضاً بمقدار 40.53 نقطة أو بنسبة 0.77%.
وتراجع متوسط داو جونز الصناعي بنسبة 0.60% أو 234.21 نقطة ليصل إلى 38763.45 نقطة. في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.05% أو 171.05 نقطة ليصل إلى 16195.81 نقطة.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار 7 نقاط أساس ليصل إلى 3.958%، مقارنة بـ 3.888% في نهاية يوم الثلاثاء.
الأسواق الأوروبية
في أوروبا، تعافت الأسهم من أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر سجلته في الجلسة السابقة، مدعومة بالانتعاش في الأسواق الآسيوية وتقارير أرباح الشركات الإيجابية.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الشامل بنسبة 0.29% خلال التداول، بعد أن سجل أكبر هبوط له على مدار ثلاثة أيام منذ يونيو 2022. وعلى الرغم من إغلاقه تحت مستوى 500 نقطة ليومين متتاليين، إلا أنه استقر.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.22%، كما زاد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.24%، بينما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.23%.
الأسواق الآسيوية
وسعت أسواق الأسهم الآسيوية مكاسبها يوم الأربعاء، مدفوعة بارتداد آخر لمؤشر نيكي، حيث اتخذ بنك اليابان موقفا حذرا بشكل مفاجئ بشأن رفع أسعار الفائدة وسط تقلبات السوق، مما أدى إلى تراجع حاد في قيمة الين.
وجاء ارتفاع مؤشر نيكي بنسبة 1.2% بعد الارتفاع القوي الذي سجله يوم الثلاثاء بنسبة 10%، مما يشير إلى استعادة المستثمرين الثقة بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته السوق مؤخراً. وكان المؤشر قد تراجع بنسبة 13% يوم الاثنين.
وارتفع مؤشر إم إس سي آي الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) بنسبة 1.7%. كما ارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 1.7%، بينما قفزت الأسهم التايوانية بنسبة 3.8%.
وصعد مؤشر الأسهم القيادية في الصين بنسبة 0.1%، بينما ارتفع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.3% بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الواردات الصينية في يوليو بنسبة 7.2% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات، مما يشير إلى تحسن الطلب المحلي، على الرغم من تباطؤ نمو الصادرات.
السلع الأساسية
ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء، مدعومة بانخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية واستمرار تعافي الأسهم من الهبوط العالمي الذي أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر ارتفاعاً قدره 2.03 دولار، أو 2.8%، ليغلق عند 75.23 دولاراً للبرميل على بورصة نيويورك التجارية.
وارتفع خام برنت تسليم أكتوبر، وهو المعيار العالمي، بمقدار 1.85 دولار، أو 2.4%، ليغلق عند 78.33 دولاراً للبرميل في بورصة إنتركونتيننتال إكستشينج للعقود الآجلة الأوروبية.
وفي بورصة نيويورك التجارية، ارتفع سعر البنزين تسليم سبتمبر بنسبة 1.3% ليغلق عند 2.3573 دولاراً للجالون، بينما قفز وقود التدفئة لشهر سبتمبر بنسبة 2.6% إلى 2.3556 دولاراً للجالون.
وفي سياق منفصل ارتفع الغاز الطبيعي تسليم سبتمبر بنسبة 5.1% إلى 2.112 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومن جانب آخر تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، على الرغم من ارتفاع الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر وزيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي دعمت المعدن الثمين.
واستقر الذهب الفوري عند 2388.16 دولار للأوقية، بعد أن ارتفع بنسبة تصل إلى 0.7% في وقت سابق من الجلسة.
سوق العملات
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء، في حين هبط الين الياباني بشكل حاد. جاء ذلك بعد أن حاول بنك اليابان تخفيف حدة التقلبات السوقية بالإشارة إلى عدم رفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% إلى 103.037، مبتعداً أكثر عن أدنى مستوى له في سبعة أشهر المسجل يوم الاثنين.
وانخفض زوج العملات اليورو/الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0918، متراجعاً عن أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.1009 مع ارتفاع الدولار.
وارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.2708، إلا أنه ظل قريباً من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع المسجل في الجلسة السابقة.
وبحسب التقرير الصادر عن “إيه بي إم كابيتال“، ارتفع زوج الدولار/الين بنسبة 2.2% إلى 147.47، حيث تراجع الين بشكل ملحوظ بعد أن خفّض مسؤولون في بنك اليابان من توقعات رفع أسعار الفائدة.