in

«إنفيديا» قد تسبب فقاعة جديدة في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية



تشهد الأسواق المالية الأمريكية حالة من الترقب والقلق وسط تحليلات تشير إلى أن شركة «إنفيديا»، الرائدة في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، قد تسبب فقاعة جديدة في الأسهم الأمريكية. تزايدت هذه المخاوف بعد أن أظهرت تقارير أداء الشركة بعض التحديات والضغوط التي قد تؤثر على القطاع التكنولوجي بشكل عام، ولا تبرر تقييم أسمهما المرتفع بشكل ملحوظ.

وتُعد «إنفيديا» من الشركات الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية ووحدات معالجة الرسومات (GPU) التي تستخدم في العديد من التطبيقات، بدءًا من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. النمو السريع للشركة في السنوات الأخيرة جعلها واحدة من أهم الشركات في سوق أسهم التكنولوجيا، وبالتالي فأن أي تراجع كبير في أسهمها يمكن أن يؤدي إلى ضربة كبيرة للسوق، وفق ما أورده موقع “ذا فيرج” التكنولوجي العالمي.

مخاطر تهدد أداء «إنفيديا»

أظهرت التقارير الأخيرة أن «إنفيديا» تواجه تحديات متعددة، منها تباطؤ الطلب على بعض منتجاتها الرئيسية، وخاصة في قطاع الألعاب، نتيجة للتباطؤ الاقتصادي.
واستمرار المشاكل في سلاسل التوريد العالمية أثر على قدرتها على تلبية الطلبات. إضافة إلى التنافس المتزايد من شركات أخرى في مجال تصنيع الرقائق، مثل “AMD” و”Intel”، مما يضغط على حصة «إنفيديا» في السوق.
اقرأ أيضاً: على رأسهم إنفيديا.. لماذا تراجعت قيم شركات الرقائق بشكل حاد؟
وقال بن فريد، محلل سوقي أول في بنك “ستاندرد تشارترد”: “تواجه (إنفيديا) تحديات كبيرة قد تؤدي إلى انتكاسة جديدة في الأسهم الأمريكية. ويتوجب على المستثمرين متابعة تطورات الشركة عن كثب والاستعداد لأي تقلبات محتملة في السوق”.

أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية

تباين أداء الأسهم الأمريكية منذ بداية هذا الأسبوع ترقباً لصدور بيانات حاسمة، بداية من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة إلى تقرير الوظائف وأرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الاثنين بنسبة 0.08% ليغلق عند 5,463.54 نقطة أما مؤشر ناسداك المركب فارتفع بنسبة 0.07% ليغلق عند 17,370.20.
وعلى النقيض من المؤشرين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 49.41 نقطة أو 0.12% ليغلق عند مستوى 40,539.93 نقطة.

أسهم أخرى على رادار المستثمرين

وإلى جانب التركيز على «إنفيديا»، يضع المستثمرون أعينهم أيضاً على تحركات سهم “تسلا”.
وارتفع سهم “تسلا” بعد الإعلان عن أرباح وإيرادات أفضل من المتوقع للربع المالي مما جعل سهم الشركة الأفضل أداءًا في مؤشر السوق الواسع يوم الاثنين.
اقرأ أيضاً: مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل بداية قوية في النصف الثاني من 2024
قال محللون أنه قد ارتفع سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 5.6% بعد أن اختارته “مورجان ستانلي” كأفضل اختيار ما بين مجموعة متباينة من الأسهم.

الأسهم وقرار الاحتياطي الفيدرالي

لا يتوقع أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أي إجراء في نهاية اجتماعه يوم الأربعاء على الرغم من الإشارات التي تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي والتضخم قد وصلا إلى نقطة جيدة.
ويرى كثيرون في وول ستريت أسباباً أخرى تدفع البنك المركزي إلى الانتظار حتى سبتمبر قبل أن يتخذ أي إجراء.
كما سيلعب تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر يوليو والذي سيصدر يوم الجمعة المقبل دوراً في الحسابات اللاحقة بشأن توقيت وعمق تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024.

هل ستتعافى أسواق التكنولوجيا؟

وذكر المحللون أن قائمة أرباح هذا الأسبوع ستساعد في تحديد ما إذا كانت أسهم التكنولوجيا قادرة على التعافي من الانخفاضات التي شهدتها الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تعلن “ميتا” و”آبل” و”أمازون” عن نتائجها الفصلية في الأيام المقبلة.
في هذا السياق، أشار جون ستولتزفوس المحلل في “أوبنهايمر” إلى أنه بعد تحركات السوق المتقلبة الأسبوع الماضي أصبحت احتمالات ارتفاع أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة أكثر ترجيحا.





مصادر

نتيجة الثانوية الأزهرية.. 5 أنواع هدايا تناسب الطلاب بعد إرهاق المذاكرة

نصيحة لميجان ماركل قد تنهى خلافها مع العائلة المالكة