in

دراسة لـ”أوابك”: ترام الإسكندرية كان أول مركبة كهربائية تعمل بالدول العربية عام




بدأ تاريخ الكهرباء والسيارات الكهربائية عندما لاحظ العالم الإغريقي Thales في عام 600 قبل الميلاد، أن ذلك العنبر (الكهرمان) بالحرير يجعله يجذب الأشياء الخفيفة كالريش، وفي عام 1600، ابتكر William Gilbert تعبير الكهرباء استناداً إلى الاسم الإغريقي للعنبر “إلكترون”، وكان أول من لاحظ وجود علاقة بين المغناطيسية والكهرباء.


ووفقا لدراسة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” تحت عنوان السيارات الكهربائية “الواقع والأفاق”، فإنه في عام 1800 ابتكر الإيطالي Alessandro Volta أول بطارية كهربائية باستخدام صفيحتين من الزنك والنحاس تفصلهما طبقة من نسيج قطني مشبع بمحلول ملحي وفي عام 1830 اكتشف Joseph Henry فكرة المولد الكهربائي، واخترع البريطاني William Sturgeon أول محرك كهربائي بتيار مستمر قابل للانعكاس في عام 1832،أما في عام 1870 فقد بنى Thomas Edison أول مولد كهربائي للتيار المستمر، بينما بنى Nikola Tesla أول محرك يعمل على التيار الكهربائي المتناوب في عام 1880.


وتابع الدراسة أن فكرة استخدام المحرك الكهربائي في السيارات ليست وليدة الحاضر، فقد ظهرت للمرة الأولى في مطلع القرن التاسع عشر على يد بعض المبتكرين في هنغاريا (المجر) وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، لكن أول سيارة كهربائية بنيت فعلياً في عام 1832 من قبل Robert Anderson، وفي عام 1896 بنی William Morrison أول سيارة كهربائية ناجحة في الولايات المتحدة، وسرعان ما اكتسبت تلك السيارات نوعاً من الشعبية خاصة بين السيدات في الولايات المتحدة حيث تم الترويج لها على أنها أقل صخباً من سيارات محركات الاحتراق الداخلي.


وفي عام 1837 بني Robert Davidson أول قاطرة كهربائية، وكانت تعمل ببطاريات غير قابلة لإعادة الشحن، ثم بنى لاحقاً قاطرة أكبر عُرضت في معرض الجمعية الملكية الاسكتلندية للفنون” في عام 1841 وسبق ذلك تركيب عربات الترام الكهربائية (Tramway للنقل الجماعي بشكل تجريبي لأول مرة في مدينة Saint Petersburg في روسيا عام 1880، ثم ظهرت أول خدمة ترام كهربائية منتظمة في منطقة Lichterfelde وهي إحدى ضواحي برلين في ألمانيا، وتبنتها شركة Siemens & Halske A وذلك في مايو 1881، وفي بريطانيا، استخدم أول ترام كهربائي في Blackpool في مدينة Lancashire شمال غرب إنجلترا في 29 سبتمبر 1885 ،ومع بداية الحرب العالمية الأولى، كان استخدام الترام قد انتشر في العديد من المدن في جميع أنحاء العالم.


أما استخدام (الترولي) أو الحافلات التي تستمد الكهرباء من أسلاك علوية (Trolleybus) فيعود إلى عام 1882 في إحدى ضواحي برلين. وفي عام 1901، تم تشغيل أول ترولي لنقل الركاب في العالم بالقرب من مدينة Dresden في ألمانيا، وتبعتها بريطانيا في عام 1911.


وفي الدول العربية، تم تشغيل خط للترام في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1863، ثم في القاهرة عام 1896، وفي تونس عام 1900 ، وفي العاصمة السورية دمشق عام 1907، وفي بيروت عاصمة لبنان عام 1908، وفي العاصمة الجزائرية الجزائر عام 1911، وفي الرباط عاصمة المغرب عام 1914 يلاحظ مما سبق أن 100 عام مرت بين اختراع أول بطارية في التاريخ، وبين استخدام الكهرباء بشكل تجاري في عمليات النقل.


ومثلت السيارات الكهربائية بين عامي 1900 – 1912، نحو ثلث السيارات الموجودة في الولايات المتحدة، وهو ما دفع المخترع المعروف Edison للتفكير بتطوير البطاريات الخاصة بتلك السيارات، في نفس الفترة عمل صانع السيارات الشهير Ferdinand Porsche على بناء أول سيارة هجينة تعمل على الكهرباء وعلى محرك عادي معاً، وظهرت تلك السيارة إلى العلن في عام 1901.


وفي مطلع القرن العشرين شكلت المركبات الكهربائية منافساً قوياً ضمن مجال النقل، إذ أن أداء تلك المركبات كان في ذلك الوقت أفضل من منافستها التي تعمل بالمحركات البخارية أو بمحركات الاحتراق الداخلي، حيث كانت السيارة الكهربائية موثوقة نسبياً يبدأ تشغيلها بشكل فوري، في حين كانت محركات الاحتراق الداخلي غير موثوقة وذات رائحة كريهة، أما المنافس الرئيسي الآخر، أي السيارة البخارية، فكانت تحتاج إلى وقت لإشعال الوقود (الفحم وانتظار غليان الماء، كما كانت الكفاءة الحرارية للمحرك منخفضة نسبياً.


وبحلول العشرينات من القرن الماضي، تم إنتاج مئات الآلاف من المركبات الكهربائية لاستخدامها كسيارات وشاحنات وسيارات أجرة ومركبات توصيل وحافلات، لكن شعبية السيارات الكهربائية تراجعت بحدة بعد أن ابتكر Henry Ford عام 1911 تقنية لتشغيل محرك سيارة الاحتراق الداخلي بشكل كهربائي عوضاً عن التشغيل اليدوي، وهو ما يعرف اليوم باسم بادئ الإقلاع أو “المرش”.


تراجعت صناعة السيارات الكهربائية بعد عام 1920 نتيجة اكتشاف كميات وفيرة من النفط في ولاية تكساس الأمريكية، واختفت السيارات الكهربائية بشكل كامل تقريباً في عام 1935.


 



مصادر

الإيطالية من أكثر 5 لغات جذباً للقلوب.. والإنجليزية خارج القائمة ! – أخبار

أكثر من مليوني كرة تشعل حماس الزوار في نادي الشاطئ بموسم جدة