قد يعتقد بعض الآباء أن وضع الحدود بينه وبين أطفاله ضروري لتربيتهم والسيطرة على أفعالهم الخاطئة، ولكن ما يجب أن يعرفه الكثيرون هو أن بناء علاقة صداقة مع الأبناء يمكن أن يكون له فوائد أكبر، ومن المهم أن تكون الأقرب إلى أطفالك ومستشارهم الأول، إذا كنت ترغب في أن يصبح أطفالك أصدقاءك عندما يكبرون، فعليك أن تضع الأساس لذلك منذ صغرهم. قد يبدو الأمر صعبًا، لكن هناك عادات يومية يمكن ممارستها تساعد في كيفية تفاعل طفلك معك في مرحلة البلوغ. بتنفيذ هذه العادات، تضمن أن طفلك سيكون صديقك مستقبلاً. يستعرض “اليوم السابع” هذه العادات وفقاً لما نشره موقع “ideapod”.
أب وأبنه
التواصل مفتوح
التواصل مع الأبناء هو مفتاح لأي علاقة، لا يتعلق الأمر بالتحدث فقط، بل يتعلق بالاستماع، يتعلق الأمر بإنشاء مساحة يشعر فيها طفلك بالراحة في مشاركة أفكاره وأحلامه ومخاوفه، وتذكر أن الأمر لا يتعلق بإعطاء النصائح طوال الوقت، بل يتعلق أحيانا بالاستماع فقط، فبذلك تضمن صداقة طفلك طوال العمر.
أظهر اهتمامًا حقيقيًاً
إن إظهار الاهتمام الحقيقي بعالم طفلك قد يفتح آفاقا جديدة للتواصل، وقد يمتد هذا إلى مرحلة البلوغ، إنه استثمار صغير لكن عوائده ضخمة.
أب يحمل إبنه
اعترف عندما تكون مخطئًا
للاعتراف بالخطأ مميزات عديدة خاصة أمام الأبناء، لذا لا تتردد في الاعتراف بخطئك، قد يكون الأمر صعباً، لكنه خطوة نحو بناء علاقة مع طفلك تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم.
تعزيز الاستقلال
إن تعزيز الاستقلال لدى طفلك أمر بالغ الأهمية، هذا يعني السماح له باتخاذ قراراته بنفسه، ومتابعته في صمت، قد يتعثر أحيانا، ولكن إنها طريقة قوية لإظهار ثقتك واحترامك لهم، فإن تعزيز الاستقلال يمهد الطريق لعلاقة مبنية على الاحترام المتبادل.
أب يمزح مع إبنه
تشجيع الفضول والتعلم
تشجيع فضولهم، وأشبع جوعهم إلى المعرفة، قد يتعلق الأمر بالطبيعة أو الفن أو الرياضة أو حتى تعقيدات الكون، فإنك لا تساعدهم على النمو فكرياً فحسب، بل تمهد الطريق أيضاً لبعض المحادثات الرائعة في المستقبل.
كن قدوة
عليك أن تعلم أن طفلك يراقبك ويتعلم منك، فكيف تتعامل مع التوتر، وكيف تعامل الآخرين، وكيف تعبر عن الحب واللطف، وحتى كيف تتعامل مع الفشل، لذا كن الشخص الذي تريد لطفلك أن يكون عليه، وأظهر له كيف يبدو الصديق الحقيقي، في الطريقة التي تعامله بها ومع الآخرين من حولك.
