وتعد تحديثات البرامج وظيفة مهمة في المجتمع للحفاظ على أجهزة الكمبيوتر محمية من المتسللين، لكن عملية التحديث بحد ذاتها ضرورية للحصول على المعلومات الصحيحة والحماية من العبث، حيث تزعزعت الثقة المتأصلة، التي يقول البعض إنها في غير محلها، في تلك العملية، يوم الجمعة. وتستخدم العديد من شركات فورتين 500 برنامج الأمن السيبراني الخاص بكراود سترايك لاكتشاف تهديدات القرصنة وحظرها.
وتعطلت أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز – أحد البرامج الأكثر شهرة في العالم – بسبب الطريقة الخاطئة التي يتفاعل بها تحديث التعليمات البرمجية الصادر عن كراود سترايك مع ويندوز. ووسعت شركة كراود سترايك، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، نطاق وجودها في جميع أنحاء العالم خلال أكثر من عقد من ممارسة الأعمال التجارية.
وأصبحت العديد من الشركات والحكومات محمية الآن من التهديدات السيبرانية، لكن هيمنة عدد قليل من الشركات في سوق مكافحة الفايروسات واكتشاف التهديدات تخلق مخاطرها الخاصة، وفقاً للخبراء.
وقال المدير السابق لشؤون المخاطر السيبرانية لمدينة نيويورك مونيش فالتر بوري: «نثق بمقدمي خدمات الأمن السيبراني على نطاق واسع، ولكن دون تنوع، لقد خلقنا هشاشة في نظامنا البيئي التكنولوجي». وأضاف «الفوز في السوق يمكن أن يؤدي إلى تجميع المخاطر، ومن ثم فإننا جميعاً – المستهلكين والشركات على حد سواء – نتحمل التكاليف».