in

هل يواجه الاقتصاد الأمريكي ركودًا حادًا؟.. اعرف توقعات المستثمرين



مع تزايد القلق من تدهور الأوضاع الاقتصادية، تثار تساؤلات حول احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود حاد، حيث تظل هذه المخاوف تطارد المستثمرين والخبراء الاقتصاديين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها الأسواق المالية في الأيام القليلة الماضية، وفق موقع “ذي إيكونوميك ترندز” العالمي.
والسؤال الأبرز الآن: هل ستتحقق توقعاتهم، أم أن الاقتصاد الأمريكي سيستطيع تفادي هذا السيناريو الكارثي؟

مؤشرات الركود الاقتصادي في أمريكا

تشهد الولايات المتحدة تباطؤاً ملحوظًا في معدلات التضخم، مما يقلل من تكلفة المعيشة ويزيد من القوة الشرائية للمستهلكين. وهذا التباطؤ المستمر يثير القلق بين المستثمرين ويعزز مخاوفهم من ركود اقتصادي وشيك، بسبب شعورهم بتأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي الشديد في خفض أسعار الفائدة رغم تحسن الظروف الاقتصادية.
وتشير توقعات الأسواق الآن إلى خفض الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي المقبل المقرر عقده في سبتمبر، أملاً في انتشال الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء.

تحركات السياسات النقدية الأمريكية

قام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة بشكل متكرر في محاولة للسيطرة على الأسعار، ووصلت أسعار الفائدة الآن إلى 5.25% وبقت عند أعلى مستوى منذ عقدين خلال الأشهر الأخيرة.
اقرأ أيضاً: خبير أمريكي: خفض الفائدة الحل الوحيد لتحفيز الاقتصاد
لكن هذا الإجراء أدى إلى زيادة تكلفة الاقتراض وتقليل الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري، مما يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وحدوث ركود بالفعل.

تراجع أسواق الأسهم

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية تقلبات كبيرة وانخفاضات حادة في الأيام الأخيرة، مع ظهور موجة بيع حادة وعزوف المستثمرين عن الاستثمارات عالية المخاطر.
وهذا التراجع يعكس قلق المستثمرين من تدهور الأوضاع الاقتصادية ويزيد أيضاً من احتمالات حدوث ركود.

هبوط قطاع الإسكان

يعاني قطاع الإسكان الأمريكي كذلك من تباطؤ واضح نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة، مما جعل القروض العقارية أكثر تكلفة وأدى إلى انخفاض الطلب على المنازل.
اقرأ أيضاً: صدمة في الأسواق العالمية بعد تقرير الوظائف الأمريكية
ويعتبر قطاع الإسكان من المؤشرات المهمة على صحة الاقتصاد، وأي تدهور فيه يمكن أن يكون إشارة على ركود اقتصادي.

تأثير التوترات الجيوسياسية

تساهم التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية في زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي. النزاعات التجارية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول تؤثر على سلاسل التوريد العالمية وتزيد من تكاليف الإنتاج، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي.
وبسبب تلك العوامل تباينت آراء الخبراء حول احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، كالآتي:

المتفائلون

يرى بعض الخبراء أن الاقتصاد الأمريكي ما زال قويًا بما يكفي لتفادي ركود حاد. ويشيرون إلى تباطؤ التضخم نحو مستهدف البنك المركزي البالغ 2% كعلامة إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقدون أن السياسات الحكومية الداعمة يمكن أن تساعد في تحقيق توازن اقتصادي وتجنب الركود.

المتشائمون

في المقابل، يعتقد البعض الآخر أن الركود الاقتصادي بات حتميًا. يشيرون إلى ضعف معدلات النمو الاقتصادي والتباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي كدلالات على اقتراب الركود. كما يرون أن السياسات النقدية المتشددة قد تؤدي إلى تقليل الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي بشكل أكبر.
ويبقى السؤال حول دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود حاد محور نقاش واسع بين الخبراء والمستثمرين. وبينما تظهر بعض المؤشرات الاقتصادية دلائل مقلقة، هناك آراء متباينة حول مدى قدرة الاقتصاد على الصمود في وجه هذه التحديات. ففي النهاية، ستحدد تطورات الأشهر القادمة -وبصفة خاصة قرار الفائدة الأمريكية في سبتمبر- ما إذا كانت المخاوف من الركود ستتحقق أم لا، وما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سيستطيع التكيف مع هذه الضغوط والعودة إلى مسار النمو المستدام أم يسقط في براثن الركود ويأخذ الاقتصاد العالمي معه.





مصادر

طارت بخاتمى العروسين.. بومة تتسبب فى إفساد حفل زفاف

«المنظمة العالمية للأرصاد»: تسجيل درجات حرارة قياسية للشهر الـ 13 على التوالي –