وأوضح أن من علامات الخطورة المبكرة لالتهاب الكبد الفيروسي وأسبابه، التعرض للدم أو سوائل جسم المصاب، والاتصال الجنسي، والإبر والمحاقن الملوثة، ولاسيما بين مدمني المخدرات، ومشاركة استخدام أمواس الحلاقة وفرش الأسنان، و”عبر الأم المصابة لطفلها في فترة الولادة”.
وقال تزامنًا مع يومه العالمي الذي يصادف اليوم 28 يوليو 2024 تحت شعار “حان وقت العمل”، إن هناك 5 فيروسات رئيسة لالتهاب الكبد الفيروسي وهي: A وB وC و D وE، ويعد النوعان B وC الأكثر شيوعًا، بينما التهاب الكبد A يمكن أن يسبب مرضاً تتراوح شدته بين الخفيف والخطير.
التهاب الكبد A
وتنتقل العدوى بالفيروس عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة أو المخالطة المباشرة لشخص مصاب بالعدوى، ومن الضروري معرفة أن معظم المصابين بالتهاب الكبد A يتعافون تماما، بل ويكتسبون مناعة ضده طوال العمر، أيضا يتوافر لقاح مأمون للوقاية من هذا النوع من التهابات الكبد.
وتابع د. قانديه: أما التهاب الكبد B فهو عدوى فيروسية تصيب الكبد، ويمكن أن تسبب أمراضاً حادة ومزمنة على حد سواء، وتنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى.
د. محمد بكر صالح قانديه
التهاب الكبد C
والتهاب الكبد C يسببه فيروس منقول بالدم، وتتراوح شدّته بين المرض الخفيف الذي يدوم أسابيع قليلة والمرض الخطير الذي يستمر طوال العمر، ويعد هذا النوع من التهابات الكبد سببا رئيسيا للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
بينما تعد العدوى المشتركة بالتهاب الكبد D وB أشد أشكال التهاب الكبد الفيروسي المزمن، نتيجة تطور المرض سريعاً نحو الوفاة الناجمة عن تعطل الكبد وتسرطن الخلايا الكبدية، وتنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد E عن طريق البراز والفم، لا سيما عن طريق المياه الملوثة، ورغم أن هذا المرض منتشر في أنحاء العالم كافة، لكنه يسجل أعلى معدلاته في شرق آسيا وجنوبها وفق التقارير الصحية العالمية.
الوقاية من التهاب الكبد الوبائي
وأضاف د. قانديه: العالم يحتفل بيوم التوعية بهذا المرض في 28 يوليو كل عام، وذلك لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمعات وفهمهم للالتهاب الكبدي الفيروسي وللأمراض التي يسببها، ووضعت منظمة الصحة العالمية خطة لبلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030.
وذلك عبر تحقيق بعض الغايات ومنها الحد من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B وC بنسبة 90%، تقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65%، ضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90% من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC، تمكين ما لا يقل عن 80% من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب.
وخلص د.قانديه إلى القول: هناك عدة طرق لتفادي التعرض للفيروس المسبب للكبد الوبائي وهي:
- الحرص على التطعيمات ضد التهاب الكبد A و B، خاصة عند السفر إلى مناطق ذات معدلات عالية من التهاب الكبد A.
- تناول الماء النظيف، وتناول الطعام المطبوخ جيدًا.
- تطبيق الاشتراطات الصحية المتعلقة بنظافة اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.