”اليوم“ التقت بأحد أحفاد أبو سراح ليروي لمتابعين الصحيفة العمق التاريخي وأبرز القصص والحكايات التي كانت تدور في زواياه وتحكي قصص سكانها ومعاناتهم وكفاحهم وكيف كانت تصمم هذه القصور الممتدة منذ 200 عام لتحافظ على الإرث لعشرات العقود.
أوضح أحد المشرفين في قصور أبو سراح، عبدالرحمن أبو سراح أن المكان عبارة عن 3 قصور قصر عزيز وقصر وازع من 6 طوابق و32 غرفة، وقصر المصلى يتكون من 3 طوابق و11 غرفة، والتي بناها الشيخ لاحق أبو سراح.
أكبر قصور في المنطقة
وتُعد قصور أبو سراح أكبر قصور في المنطقة، وهي تؤرخ وتحافظ على النظام البنائي في ذلك الزمن فكانت الادوار الأولى مخصصة للمواشي، وذلك انعكاس لما كانت تعني لهم فهي تسكن في نفس مكانهم، والدور الثاني كانت عبارة عن مستودعات للحبوب والمحاصيل الزراعية، وفي الدور الرابع تبدأ الادوار السكنية في القصرين وقصر عزيز يحوي أكبر مجلس في المنطقة بالدور الأخير، وهذا النمط الهندسي والسكني المستخدم في ذلك الوقت.
وتابع أبوسراح أن القصور لها قيمة تاريخية كبيرة ونقوم من خلال الجولات المعمولة في تعريف الزائر على النمط الهندسي للبناء في ذلك الزمن وأيضاً طريقة عيش السكان لهذا التاريخ وماتحمله من إرث إنساني حضاري ثقافي.
قصة كفاح
بين أبو سراح خلال حديثه أن المباني القديمة هي ليست مجرد مباني بل هي قصة تحمل في جدران تلك المباني معاني الكفاح والمعاناة والعيش والحياة وتبقى تلك القصص محفوظة داخل أدواره وغرفه.
وتذكر أبو سراح أن أحد الجدات – أطال الله عمرها – سبق وان كانت تقوم بتنظيف البيت في الليلة التي تسبق العيد وبعد مشيئة الله قدر لها أن تسقط من الدور الرابع بارتفاع أكثر من 10 أمتار وكانت حامل وبفضل الله لم تصب بمكروه ولا بولدها وكانت بصحة جيدة وتوفي ولدها بعد 20 عاماً بحادثة سيارة، وهي تعيش حتى اليوم وتروي قصتها وقصص القصور الثلاثة.