منذ صغرها وهى تجلس بجوار والدتها لتشاهدها وهى تحمل بيدها الإبرة والخيط لتصمم قطعة ملابس حسب ذوقها ورؤيتها الشخصية، بينما تنظر لها نظرة إعجاب وإنبهار، حتى قررت أن تدرس تصميم الأزياء حتى تصبح مثل والدتها.
وبالفعل نجحت سهيلة سعيد في الإلتحاق بكلية فنون تطبيقية جامعة بنها قسم أزياء، وتخرجت فيها هذا العام وصممت فستانا مستوحى من الفراعنة ولكن بشكل عصرى وصممته من مخلفات ملابس بهدف الحفاظ على البيئة.
سهيلة صممت فساتين مستوحاة من التراث
وتحدثت سهيلة سعيد خريجة فنون تطبيقيه جامعة بنها، عن فكرة مشروع تخرجها حيث قالت لـ ” اليوم السابع”:”حبيت أعمل براند مصري يكون بيحكي حكايات مصرية عن طريق الملابس لكن بشكل عصري وشيك وفي نفس الوقت يحافظ على البيئة عن طريق إننا نقلل مخلفات الملابس، عشان كده صممت فستان يمكن ارتدائه بأكثر من عشرين تصميم مختلف وبالتالي هيعاد استخدامه أكثر من مرة ولم يتم التخلص منه “.
تابعت:” فكرة الفستان مستوحاه من حكاية مصرية وهي حكاية معبد الأقصر اللي كان مدفون تحت الأرض وغير معلوم بوجوده لفترة كبيرة لأنه كان مبني عليه مسجد أبو الحجاج وحين الكشف عن المعبد أسفل المسجد وجد إطلال كنيسة داخل المعبد استلهمت التصميم من الفن المصري القديم علي شكل البليسيه والكوليه والحزام المرسومين على جدران المعبد واللي اول من أبدعها المصريين القدماء واستلهمت التصميم التاني من الفن القبطي وشكل الزخارف القبطية واللي أغلبها بتكون زخارف الكروم والعنب وبالتالي قدرت أحقق هدف الاستدامة في المشروع واستلهمت التصميم الثالث من العمارة الإسلامية من مسجد أبو الحجاج في شكلين شكل المقرنصات نفذنتها برسم يدوي وشكل المشربية تم تنفيذها بتقنية عقد وربط الخيط اللي كان بيعملها المصريين القدماء عشان الملك يستخدمها في رحلته للحياة الأخرى وتم إضافة حزام للتصميم للفه ولبسه بأكثر من 20 شكل مختلف لإعادة استخدامه”.
وتحدثت سهيلة عن التصميم الثانى لمشروع تخرجها حيث قالت :”التصميم التاني معاد تدويره كان عبارة عن فستان قديم لوالدتي وتم إعادة تصميمه بشكل مختلف ويمكن إعادة ارتدائه بأكثر من شكل، و فكرته مستلهمة من حكاية مصرية أخرى وهي حكاية معبد فيلة “.
وعن أنواع الأقمشة التي استخدمتها سهيلة في تصميم الفستان، قالت :”اخترت خامة الشيفون لأنها خامة خفيفة وبتعطي إنسيابية ويسهل ارتدائه بأكثر من طريقة وكمان اخترت اللون الرملي في التصميم الأول من ألوان المعبد واللون اللبني في التصميم الثاني كدمج بين نهر النيل والمعابد الغارقة وتنفيذ المشروع استغرق شهرين وهو موجود حالياً في معرض مشاريع تخرج جامعة بنها “.
وعن أمنية سهيلة التي ترغب في تحقيقها بالمستقبل، حيث قالت :”منذ أن كنت صغيرة كان شغفى وحلمي هو تصميم الأزياء و ده دفعني لاختيار كلية الفنون التطبيقية ودلوقتى بهدف أن تصميماتى تحافظ على الثقافة المصرية والهوية العربية، وحلمي أعمل براند مصري عربي بالكامل غير متأثر بالثقفات الغربية وبيعبر عن هويتنا وثقافتنا وتراث أجدادنا ويساعد على التوعية بأهمية الهوية والثقافة بشكل أنيق وعصري وكذلك نشر الهوية العربية عالميا ًمن خلال ملابس أنيقة وعصرية”.
فستان مستوحى من زخارف الكروم القبطية
فستان مستوحى من الحضارة الإسلامية
فستان مستوحى من الزى الفرعونى
فستان مستوحى من المشربية
فستان تصميم سهيلة
فستان قديم مستلهم من دمج نهر النيل ومعبد فيلة
