وارتفعت أسعار النفط مؤخراً، ولجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
ارتفاع أسعار النفط
ازدادت أسعار النفط بشكل ملحوظ مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تعد المنطقة من أهم مصادر النفط في العالم، مما يعكس القلق العالمي بشأن استقرار الإمدادات النفطية.
وارتفع سعر خام برنت إلى ما يزيد عن 76 دولاراً للبرميل بعد إغلاقه على ارتفاع طفيف الثلاثاء الماضي، حيث قادت الأسهم انتعاش الأصول الخطرة. وكان خام غرب تكساس الوسيط قريباً من 73 دولاراً.
وتقول ليزا سميث، محللة الطاقة في شركة “إيكسون موبيل”: “تعتبر منطقة الشرق الأوسط حيوية لسوق النفط العالمي. وأي تصاعد في التوترات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات، مما يدفع الأسعار للارتفاع”.
الذهب يلمع في أوقات الأزمات
كما ارتفعت أسعار الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الأزمات. وقد تجاوزت أسعار الذهب حاجز الـ2400 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ فترة طويلة، لكنه عاد وانخفض بشكل طفيف وسط موجة هبوط الأسواق العالمية.
ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: انتعاش الأسواق العالمية بعد أسبوع من التقلبات وارتفاع الذهب والنفط
يقول جون ميلر، خبير الأسواق المالية في “جيه بي مورغان”: “يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، حيث يعتبر الذهب وسيلة لحفظ القيمة في ظل الظروف المتقلبة”.
تأثير التوترات على الأسواق العالمية
ولا تقتصر تأثيرات التوترات في الشرق الأوسط على أسعار النفط والذهب فقط، بل تمتد لتشمل الأسواق المالية العالمية بأكملها. فقد شهدت الأسهم العالمية تراجعات ملحوظة خلال الأيام الماضية في ظل مخاوف المستثمرين من تأثير هذه التوترات على الاقتصاد العالمي.
اقرأ ايضاً: ارتفاع اسعار النفط بعد الطلب العالمي على الوقود اليوم
ويقول دان فوسلي، محلل الأسواق في “بلومبرج”: “تشهد الأسواق حالة من التقلبات نتيجة التوترات في الشرق الأوسط. يبحث المستثمرون عن الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة لحماية أموالهم من تأثيرات الأزمات الجيوسياسية”.
ترقب خفض الفائدة الأمريكية
تظل التوقعات العامة لأسعار الذهب والنفط قوية مع تسجيل عائدات السندات الأمريكية أدنى مستوياتها السنوية، والتوقعات الوشيكة لخفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل في سبتمبر.
وأضاف فوسلي: “مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يبدو أن أسعار النفط والذهب ستستمر في الارتفاع. لكن يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين وأن يتبعوا استراتيجيات مدروسة للحفاظ على أصولهم في ظل هذه الظروف غير المستقرة” حيث تبقى الأصول مثل الذهب والنفط الخيار الأفضل للمستثمرين في فترات عدم اليقين.