تقع أكثر من 400 كارثة طبيعية في جميع أنحاء العالم كل عام، مما يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر، لا سيما أولئك الذين يعيشون في بلدان تدعمها المؤسسة الدولية للتنمية.
وذكر البنك الدولى في تقرير حديث له أنه في عام 2023، أسفرت هذه الكوارث عن خسائر فادحة بلغت 250 مليار دولار وأودت بحياة 74 ألف شخص على مستوى العالم.
وكانت العواصف الشديدة على مستوى المناطق مسؤولة عن 76% من الخسائر الاقتصادية. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ الذي يلوح في الأفق إلى أحداث مناخية أكثر تدميراً في المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد الطابع الملح لهذا الوضع.
وينطوي تعريف الكارثة على إشكالية نظراً لوجود العديد من التعاريف الرسمية. ويعرف معجم أكسفورد الإنجليزي الكارثة بأنها “حدث أو واقعة ذات طبيعة مدمرة أو مؤلمة للغاية؛ أو مصيبة، وبالأخص حادثة مفاجئة أو كارثة طبيعية تسبب ضرراً كبيراً أو خسائر في الأرواح”.
ويمكن أن تكون الكوارث طبيعية (مثل الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات) ومن صنع الإنسان (مثل الحروب وتغير المناخ والحوادث)، وإذا تم الاستعداد للأخطار الطبيعية، فلن تسفر بالضرورة عن أحداث كارثية.