حكايات وقصص وتفاصيل مختلفة عاشتها كل راهبة قبل اتخاذ قرار الرهبنة ومعركة كبيرة خاضتها من الأهل لتقنعهم بالقرار، فمن الطبيعى أن تعيش الفتاة مع أهلها حتى تتزوج وتنجب وتعيش حياتها والبعض منهن قد تترك خطيبها ولكن لتتجه لطريق هو العهد الأبدى.
“زى ما يسوع قال اتبعنى للشاب الغنى وفيه كتير شباب وشابات بيحبوا إنهم يكرسوا حياتهم إلى الله ودى علامة تكريس عبادى وهى ارتباط وثيق بالله وعهد بين المكرس أو الراهبة والله”، هو ما قالته السير جانيت ألفى قلادة من جمعية سيدة المحبة للراعى الصالح”.
وقالت: “قبل الرهبنة كنت بحب جدًا حياة الصلاة وأتربينا عليها وكان فيه تقاليد جميلة والتربية كانت زمان ليها أساس فى حياتنا بنعرف الغلط والصح ومفيش غش ومفيش كدب، والحاجات دى فتحت عنينا فعلا وخلتنا نمشى بأساليب كويسة طول حياتنا، كنت طالبة فى مدرسة راهبات الراعى الصالح وعيشت وأتربيت فى الجو ده وأتربينا تربية كويسة سواء فى البيت أو فى المدرسة وكان جو جميل وأتعلمنا الانضباط وأتعودنا على الطاعة فكل العوامل دى ساعدتنى إنى أدخل الدير بإرادتى”.
تركت الحب من أجل نداء الرهبنة
وتابعت: “كنت زى أى بنت مقبلة على الإرتباط والزواج لكن كل حاجة اتغيرت في لحظة” ، فتحت السير جانيت قلبها لـ”اليوم السابع” للحديث عن قصة ارتباطها بشاب فترة الجامعات وسبب الرفض والاتجاه للرهبنة قائلة: “قرار الرهبنة كان قرار صعب رغم إنى اتعلمت واتربيت في الدير ولكن عشان الرهبنة أنا تخليت عن الزواج، انا خريجة معهد خدمة اجتماعية بجاردن سيتى”.
تواصل: “فى الوقت ده كانوا طالبين منى قبل ما أخد الشهادة بحث حالة مدتها حوالى 3 شهور عن منطقة معينة، وفى الوقت ده كنت فى خدمة فى مستشفى مع مرضى وأطفال وزى أى بنت اتعرفت على دكتور شاب وارتبطنا وكان عاوز يتقدملى وبلغت أسرتى واتفقنا وكل حاجة، وفى نفس الوقت روحت أعمل تدريب البحث وأتصدمت صدمة عمرى عن حال الناس اللى عايشة فى مناطق فقيرة وقرى صغيرة وأفكار إن البنت ممنوع تخرج وممنوع تشتغل والأهالى الكبار تعبانين ومعندهمش عمل كفاية يقدر يكفى الأطفال والأسر، حسيت بآلام الناس وتعبهم وقولت لخطيبى أنا حاسة إن ربنا دعانى لدعوة معينة وصعب إنى أكمل معاك ومش هقدر، أنا حاسة إن ربنا دعينى لحاجة تانية أنا لازم أكون مع الناس دى قالى طب ما إحنا هنكون أسرة وبيت ويقنعنى قولت له صعب، وفعلاً قلت لأهلى فى البيت بس مكنتش لسه دخلت الدير وانهيت قصة الحب والخطوبة وبدأت انتبه للناس ومساعدتهم وخدمتهم وأول ما أتخرجت بلغت أهلى إنى عايزة أترهبن واتضايقوا جدًا ولكن محدش عارضنى فيهم وده لأننا أتعودنا على الحوار والانفتاح بس القرار كان شديد عليهم”.
الدير
الراهبات
السير جانيت