بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة لا يفكر الطلاب فقط في تحقيق أحلامهم والحصول على الكلية التي طالما انتظروها، وإنما يفكرون بشكل أكبر في والديهم وهل حققوا توقعاتهم منهم بالدرجات التي حصلوا عليها أم لا. لذلك يؤثر رد فعل الأهل كثيرًا على الأبناء، وعلى مدى رضاهم عن أنفسهم وتقبلهم للنتيجة. وخلال الأيام الماضية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لرسالتين، تعكس كل منهما نموذجًا مختلفًا للآباء. فكيف يؤثر كل نموذج منهما على الأبناء؟
النموذج الأول: فخور بك مهما كان مجموعك
كتب أحد الوالدين إلى ابنه رسالة مكتوبة باليد “ابني العزيز” لازم تعرف إنى فخور بك مهما كان مجموعك لأنك عملت كل اللي عليك وزيادة طول السنة ومقصرتش إلى آخر الرسالة” .. تواصل اليوم السابع مع إيمان عبد الله استشاري العلاج النفسي، للتعليق على الرسالة وقالت إن تعامل الأبوين بالإيجابية وتقبل النتائج مهم، حيث يؤثر على الأبناء بالدعم والتقدم أكثر، واكتساب الإيجابية مثل الوالدين والتعامل بها في المواقف الصعبة، والبحث عن الوسائل التي بها تزيد المهارات لتعامل أفضل مع الخطوات المقبلة، وتجنب الوقوف أمام التحديات والتأثر بها سلبيا مثلما في النماذج المضادة.
رسالة دعم
النموذج الآخر: يا خسارة التعب والمصاريف
في المقابل انتشرت رسالة أخرى من أب بعد حصول ابنته على مجموع 80%، كتب بعد كل المصاريف دي طول السنة 80% بس، تجهيز الأكل كل يوم عليكِ مع شغل البيت، وأول عريس يتقدم أوافق عليه يا خسارة التعب والمصاريف”.. رسالة مكتوبة تحمل عدم الفخر وعدم تقدير المجهود المبذول وألم لحساب المصاريف طوال العام، وعلقت عليها الاستشاري النفسي قائلة، الآباء الذين يريدون أن يصبح أبناؤهم مضطربين نفسيا، أو مصابين بالاكتئاب، والوقوف أمام المجموع دون التقدم، عليهم بهذا الأسلوب، وأكدت أن الآباء الذين يستخدمون في تربيتهم ذكر المصاريف والمن علي الأبناء يعرضهم للإيذاء النفسي، ويشعرهم أن وجودهم غير مرغوب فيه لأنه يتسبب في تعبهم البدني ونزولهم للعمل واستهلاك مصاريف كثيرة، ومن المهم للآباء التخلي عن هذا التعامل، والتفكير مع أبنائهم بطرق أفضل تدفعهم للإيجابية والتعامل مع المرحلة المقبلة والتعويض وتحقيق نتائج أفضل.
رسالة تأنيب